حول التطبيق
حظي النص القرآني عبر عصور التاريخ بعناية الباحثين والكتاب حيث كان وما يزال مصدراً رئيسياً من مصادر التأليف ومرجعاً للعديد من المؤلفات في شتى المجالات الشرعية والعلمية والاجتماعية، ولذلك فقد اهتم أولوا الأمر بخط المصحف من الناحية الجمالية، وشجعوا الخطاطين على الإبداع في كتابة النص القرآني بخطوط رائعة الجمال. ولما كان الناشرون والطابعون في العصر الحديث يعانون صعوبات كبيرة عند طبع النص القرآني بالرسم العثماني في الكتب والمطبوعات، حيث يتطلب الأمر جهدا كبيرا يفوق الطباعة بالرسم الإملائي العادي، ويحدث في أحيان كثيرة سقط أو تحريف في نصوص الآيات نتيجة أخطاء الطباعة، لذا فقد رأينا أن من حق المستخدم المسلم أن نسهل عليه إمكانية النشر المكتبي للنص القرآني الكريم كاملا، فتم العمل على تطوير برنامج (مصحف المدينة النبوية للنشر الحاسوبي) بواسطة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والذي يمكِّن المستخدم من إضافة النص القرآني إلى الوثائق وملفات النصوص مع احتفاظها بخصائص وتنسيقات الرسم العثماني الجميل